السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصل عملية "تطهير" الحدود من المتسللين
السعودية تضبط خلايا حوثية متوغلة وتأسر 155 وتقتل العشرات
الجيش السعودي أحكم السيطرة على المناطق الحدودية
واصل الجيش السعودي السبت 7-11-2009 هجماته المكثفة على مناطق الحوثيين
على محاور عدة، وتركزت هجماته على جبل دخان،
حيث أشارت مصادر لـ"العربية"
إلى أن الجيش تقريباً أتمّ كامل السيطرة على المنطقة، وقام بتطهيره من بقايا
الحوثيين الذين تراجعوا لمناطق أخرى وبدأوا في تغيير سياستهم عبر التسلل
والتخفي من خلال منافذ أخرى تم إحباط الكثير منها، فيما تم ضبط الكثير من
المتسللين في مواقع أخرى واعتقالهم، بينما تؤكد معلومات انتهاج فرق منهم
الأسلوب الانتحاري وابتداعهم أداء صلاة الجنازة على أنفسهم قبل اقتحام
الأراضي السعودية.
وفي مواجهة أخيرة صباح اليوم في منطقة بالقرب من مصنع أسمنت الجنوب
(10 كم شرق محافظة أحد المسارحة)، تمكّنت القوات السعودية من محاصرة
ثلة من الحوثيين وقتلت منهم أربعة وأسرت البقية ليرتفع عدد الأسرى إلى
155 حوثياً في غضون 73 ساعة فقط.
كما تدور الآن وبحسب أنباء متفرقة مواجهة بين مجموعة من الحوثيين المتسللين
إلى موقع مقبرة شرق قرية حاكمة الدغارير، ومن المتوقع أسرهم خلال وقت
قصير جداً حيث تم عزلهم تماماً.
من جهة أخرى علمت "العربية." أن الحوثيين حاولوا مهاجمة عدة أماكن عن
طريق قطاع بني مالك الجبلي الشديد الوعورة، وفيما لم تفصح أي تأكيدات عن
حقيقة الوضع حتى الآن، قال المعلم يحيى المالكي من القطاع نفسه لـ"العربية":
"خلال الأيام القليلة الماضية كان لمشايخ القبائل هنا اجتماعات عديدة تم الاتفاق فيها
على التكاتف ومنع أي انتهاك من قبل الحوثيين للحدود أو أي اعتداء على أي وجه كان،
وكما تعرفون هناك قبائل مجاورة على الحد اليمني نرتبط معهم بتعهدات
وقد شاركتنا الاتفاق والمحافظة عليه".
من ناحية أخرى فرضت القوات السعودية حظراً للتجوال في نواحٍ معينة تصنف
بكونها مسرحاً للمعارك، خصوصاً بعد هبوط الظلام، وسعت للتأكد من شخصيات
النازحين بعدما نجح بعض الحوثيين مساء أمس الجمعة في التسلل لبعض القرى
مرتدين أزياء نسائية وبعضهم مرافقين للنازحين، وتناقلت أخبار عن أن هناك تجاوباً
كبيراً من عدد من الحوثيين لتسليم أنفسهم خصوصاً في المنطقة المحاصرة حول الجبال
بعد أن أحكمت قوات المشاة سيطرتها على محيط جبل دخان وقرية ردحة بني
خضر التي شهدت مواجهات بين قوات حرس الحدود وعدد من المتسللين انتهت
بالقبض على البعض وفرار البعض الآخر.
وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد قام بجوله تفقدية زار فيها
عدة مواقع واطمأن على المصابين في المستشفيات، كما زار محافظة الحرث
للوقوف على سير العمل في مراكز الإيواء التي أقامتها إدارة الدفاع المدني
بتوجيهات سامية، وذلك لإسكان الأسرة المنكوبة والنازحين من منازلهم
من القرى الحدودية.
وتم التأكيد خلال الزيارة على صدور أوامر "بإيواء المواطنين في خيام أو شقق
مفروشة وذلك على حسب رغبات الأهالي"، مع التأكيد على أولوية
ذلك للأسر والعائلات.
فيما تواصل "صحة جازان" دعم مراكز الطوارئ في المستشفيات القريبة
لمواجهة الضغوط واحتمال الإصابات مع تجهيز بنك للدم، حيث تم بحمد الله شفاء
24 حالة من أصل 58 حالة مع توفير عيادة متنقلة في مراكز الإيواء
فيما بلغ عدد الوفيات خمس وفيات حتى الآن.
وفي سياق متصل ولأهمية الحدث قررت هيئة الهلال الأحمر السعودي إلغاء
مشاركة عدة مناطق من بينها جازان وعسير في حج هذا العام لظروف الحرب
على الحدود وللمشاركة في دعم الجهود الصحية والإغاثة.
وقبل قليل من إعداد هذا التقرير وصل إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز
بجازان الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات
العامة بالمملكة، وتلاه مباشرة في الوصول الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز
مساعد وزير الدفاع، حيث من المقرر وصولهما إلى مقر القيادات في وقت لاحق..
إخلاء مدارس
من جهتها أكدت "التربية والتعليم" إخلاء المزيد من المدارس في مختلف المراحل
للبنين والبنات، حيث تم إخلاء وإغلاق قرابة 40 مدرسة في قطاعي الحرث
والعارضة بعد تزايد المخاطر اثر إعلان الكثير من تلك الجهات منطقة عسكرية
وقفلها ومطالبة الأهالي بسرعة النزوح من المناطق الأخطر فيها خصوصاً في ظل
انتهاج الحوثيين للتسلل متنكرين في أزياء جاليات أو ارتداء ملابس نسائية،
والسير ضمن تجمعات النازحين في محاولة لخداع أفراد الجيش السعودي.
استمرار النازحين ومواصلة إيوائهم
فيما سارع الكثير من أهالي تلك القرى لسرعة تدبر أماكن سكن جديدة
أو اللجوء للمخيمات التي أقامتها جهات سعودية عديدة لاستيعاب الأفواج المتوقعة
والمتزايدة من النازحين والذي فضل عدد منهم اللجوء إلى أقارب لهم في قرى في داخل محافظات
أخرى مثل صامطة وأحد المسارحة وصبيا وغيرها، أو اللجوء للاستئجار برغم ارتفاع التكلفة أخيرا،ً
وهو ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لمطالبة أصحاب العقار بالتعامل مع الوضع بوطنية أعلى.
يُذكر أن المخيم الثاني المقام في مجمع الدوائر الحكومية بمحافظة أحد المسارحة
تم استكمال تهيئته ويضم مساحة وإمكانيات أكثر لاستيعاب المزيد من النازحين
، وهو ما يتوقع في ظل الساعات القليلة المقبلة.
ودي
دموع القلب
تواصل عملية "تطهير" الحدود من المتسللين
السعودية تضبط خلايا حوثية متوغلة وتأسر 155 وتقتل العشرات
الجيش السعودي أحكم السيطرة على المناطق الحدودية
واصل الجيش السعودي السبت 7-11-2009 هجماته المكثفة على مناطق الحوثيين
على محاور عدة، وتركزت هجماته على جبل دخان،
حيث أشارت مصادر لـ"العربية"
إلى أن الجيش تقريباً أتمّ كامل السيطرة على المنطقة، وقام بتطهيره من بقايا
الحوثيين الذين تراجعوا لمناطق أخرى وبدأوا في تغيير سياستهم عبر التسلل
والتخفي من خلال منافذ أخرى تم إحباط الكثير منها، فيما تم ضبط الكثير من
المتسللين في مواقع أخرى واعتقالهم، بينما تؤكد معلومات انتهاج فرق منهم
الأسلوب الانتحاري وابتداعهم أداء صلاة الجنازة على أنفسهم قبل اقتحام
الأراضي السعودية.
وفي مواجهة أخيرة صباح اليوم في منطقة بالقرب من مصنع أسمنت الجنوب
(10 كم شرق محافظة أحد المسارحة)، تمكّنت القوات السعودية من محاصرة
ثلة من الحوثيين وقتلت منهم أربعة وأسرت البقية ليرتفع عدد الأسرى إلى
155 حوثياً في غضون 73 ساعة فقط.
كما تدور الآن وبحسب أنباء متفرقة مواجهة بين مجموعة من الحوثيين المتسللين
إلى موقع مقبرة شرق قرية حاكمة الدغارير، ومن المتوقع أسرهم خلال وقت
قصير جداً حيث تم عزلهم تماماً.
من جهة أخرى علمت "العربية." أن الحوثيين حاولوا مهاجمة عدة أماكن عن
طريق قطاع بني مالك الجبلي الشديد الوعورة، وفيما لم تفصح أي تأكيدات عن
حقيقة الوضع حتى الآن، قال المعلم يحيى المالكي من القطاع نفسه لـ"العربية":
"خلال الأيام القليلة الماضية كان لمشايخ القبائل هنا اجتماعات عديدة تم الاتفاق فيها
على التكاتف ومنع أي انتهاك من قبل الحوثيين للحدود أو أي اعتداء على أي وجه كان،
وكما تعرفون هناك قبائل مجاورة على الحد اليمني نرتبط معهم بتعهدات
وقد شاركتنا الاتفاق والمحافظة عليه".
من ناحية أخرى فرضت القوات السعودية حظراً للتجوال في نواحٍ معينة تصنف
بكونها مسرحاً للمعارك، خصوصاً بعد هبوط الظلام، وسعت للتأكد من شخصيات
النازحين بعدما نجح بعض الحوثيين مساء أمس الجمعة في التسلل لبعض القرى
مرتدين أزياء نسائية وبعضهم مرافقين للنازحين، وتناقلت أخبار عن أن هناك تجاوباً
كبيراً من عدد من الحوثيين لتسليم أنفسهم خصوصاً في المنطقة المحاصرة حول الجبال
بعد أن أحكمت قوات المشاة سيطرتها على محيط جبل دخان وقرية ردحة بني
خضر التي شهدت مواجهات بين قوات حرس الحدود وعدد من المتسللين انتهت
بالقبض على البعض وفرار البعض الآخر.
وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد قام بجوله تفقدية زار فيها
عدة مواقع واطمأن على المصابين في المستشفيات، كما زار محافظة الحرث
للوقوف على سير العمل في مراكز الإيواء التي أقامتها إدارة الدفاع المدني
بتوجيهات سامية، وذلك لإسكان الأسرة المنكوبة والنازحين من منازلهم
من القرى الحدودية.
وتم التأكيد خلال الزيارة على صدور أوامر "بإيواء المواطنين في خيام أو شقق
مفروشة وذلك على حسب رغبات الأهالي"، مع التأكيد على أولوية
ذلك للأسر والعائلات.
فيما تواصل "صحة جازان" دعم مراكز الطوارئ في المستشفيات القريبة
لمواجهة الضغوط واحتمال الإصابات مع تجهيز بنك للدم، حيث تم بحمد الله شفاء
24 حالة من أصل 58 حالة مع توفير عيادة متنقلة في مراكز الإيواء
فيما بلغ عدد الوفيات خمس وفيات حتى الآن.
وفي سياق متصل ولأهمية الحدث قررت هيئة الهلال الأحمر السعودي إلغاء
مشاركة عدة مناطق من بينها جازان وعسير في حج هذا العام لظروف الحرب
على الحدود وللمشاركة في دعم الجهود الصحية والإغاثة.
وقبل قليل من إعداد هذا التقرير وصل إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز
بجازان الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات
العامة بالمملكة، وتلاه مباشرة في الوصول الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز
مساعد وزير الدفاع، حيث من المقرر وصولهما إلى مقر القيادات في وقت لاحق..
إخلاء مدارس
من جهتها أكدت "التربية والتعليم" إخلاء المزيد من المدارس في مختلف المراحل
للبنين والبنات، حيث تم إخلاء وإغلاق قرابة 40 مدرسة في قطاعي الحرث
والعارضة بعد تزايد المخاطر اثر إعلان الكثير من تلك الجهات منطقة عسكرية
وقفلها ومطالبة الأهالي بسرعة النزوح من المناطق الأخطر فيها خصوصاً في ظل
انتهاج الحوثيين للتسلل متنكرين في أزياء جاليات أو ارتداء ملابس نسائية،
والسير ضمن تجمعات النازحين في محاولة لخداع أفراد الجيش السعودي.
استمرار النازحين ومواصلة إيوائهم
فيما سارع الكثير من أهالي تلك القرى لسرعة تدبر أماكن سكن جديدة
أو اللجوء للمخيمات التي أقامتها جهات سعودية عديدة لاستيعاب الأفواج المتوقعة
والمتزايدة من النازحين والذي فضل عدد منهم اللجوء إلى أقارب لهم في قرى في داخل محافظات
أخرى مثل صامطة وأحد المسارحة وصبيا وغيرها، أو اللجوء للاستئجار برغم ارتفاع التكلفة أخيرا،ً
وهو ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لمطالبة أصحاب العقار بالتعامل مع الوضع بوطنية أعلى.
يُذكر أن المخيم الثاني المقام في مجمع الدوائر الحكومية بمحافظة أحد المسارحة
تم استكمال تهيئته ويضم مساحة وإمكانيات أكثر لاستيعاب المزيد من النازحين
، وهو ما يتوقع في ظل الساعات القليلة المقبلة.
ودي
دموع القلب